عظمة التواضع
الكاتب: خليل مصباح
التواضع كلمة عظيمة يجب أن يدركها الإنسان بنفسه ويجب أن تكون مغروسة فيه هذه الصفة الكريمة، وهي صفة تتحلى بها سيد الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فالتواضع يزيد الإنسان عزا ومجدا وأما الكبر فلا يجلب سوى المقت والسخط فى الدنيا والآخرة، ولهذا ترى الناس يعرضون عن المتكبر، قال الله تبارك وتعالى: (ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)
ولنا فى مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم دروس وعبر منها أنه ذات يوم خرج على جماعة من أصحابه فقاموا إجلالا وتعظيما لقدومه فنهاهم عن ذالك بقوله: لاَ تقوم كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضا، وكان يقول عن نفسه صلى الله عليه وسلم: أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة.
وتحكي عنه زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه كانت يخصف نعله ويرقع ثوبه ويعلف فرسه، وكذالك أثناء حفر الخندق كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحفر معهم يدا بيد الى غير ذالك من المواقف التى يعجز القلم عن سردها.
وأما الكبر فهو غير ذالك، وهي عادة سيئة وخصلة ذميمة بالنسبة للناس جميعا. وقد أمر الشارع بتركه والبعد عنه كما أمرنا بالتواضع، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: يقول تبارك وتعالى فى الحديث القدسي: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما قصمته ولا أبالى. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلماذا الكبرياء أيها الاخوة فالدنيا لاَ يعدل عند الله جناح بعوضة؟ لماذا الكبر وقد خلقت من تراب ثم من نطفة ثم الى التراب أنت تعود؟ وبعد أن تموت فى التراب ستبعث يوم القيامة لتحاسب على كل أعمالك فى الدنيا، وصدق الله تعالى حين يقول: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
اعرق قدر نفسك واعمل الحسنات ما بوسعك و ستنجح فى دنياك وأخرتك، والله أعلم
الكاتب: خليل مصباح
التواضع كلمة عظيمة يجب أن يدركها الإنسان بنفسه ويجب أن تكون مغروسة فيه هذه الصفة الكريمة، وهي صفة تتحلى بها سيد الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فالتواضع يزيد الإنسان عزا ومجدا وأما الكبر فلا يجلب سوى المقت والسخط فى الدنيا والآخرة، ولهذا ترى الناس يعرضون عن المتكبر، قال الله تبارك وتعالى: (ولا تمش فى الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)
ولنا فى مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم دروس وعبر منها أنه ذات يوم خرج على جماعة من أصحابه فقاموا إجلالا وتعظيما لقدومه فنهاهم عن ذالك بقوله: لاَ تقوم كما يقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضا، وكان يقول عن نفسه صلى الله عليه وسلم: أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة.
وتحكي عنه زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه كانت يخصف نعله ويرقع ثوبه ويعلف فرسه، وكذالك أثناء حفر الخندق كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحفر معهم يدا بيد الى غير ذالك من المواقف التى يعجز القلم عن سردها.
وأما الكبر فهو غير ذالك، وهي عادة سيئة وخصلة ذميمة بالنسبة للناس جميعا. وقد أمر الشارع بتركه والبعد عنه كما أمرنا بالتواضع، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: يقول تبارك وتعالى فى الحديث القدسي: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما قصمته ولا أبالى. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلماذا الكبرياء أيها الاخوة فالدنيا لاَ يعدل عند الله جناح بعوضة؟ لماذا الكبر وقد خلقت من تراب ثم من نطفة ثم الى التراب أنت تعود؟ وبعد أن تموت فى التراب ستبعث يوم القيامة لتحاسب على كل أعمالك فى الدنيا، وصدق الله تعالى حين يقول: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
اعرق قدر نفسك واعمل الحسنات ما بوسعك و ستنجح فى دنياك وأخرتك، والله أعلم
Comments
Post a Comment
Silahkan Komentar Yg Positif