
أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون علي هامش القمة الثانية عشرة للفرنكوفونية "تأييده القوي" لعقد قمة دولية حول الازمة المالية العالمية في اقرب وقت ممكن، واقترح تنظيمها في مقر الامم المتحدة في نيويورك. واعلن بان كي مون دعمه لعقد القمة بعيد اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش عن استضافة هذا الاجتماع علي اراضي الولايات المتحدة
ا. وكان بوش والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو قرروا التشاور مع القادة الآخرين حول »فكرة بدء سلسلة من اجتماعات القمة لمواجهة الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد العالمي حاليا«. وفي مواجهة الاوروبيين الذين يشعرون بالسرور لتوصلهم الي تنسيق تحركهم وممارسة دور قيادي في هذه الازمة، قام بوش بمبادرة باسم الامريكيين داعيا الي عقد المؤتمر علي ارض الولايات المتحدة. وفي رسالة نشرتها الرئاسة الفرنسية نصها، قال بان كي مون: انه يقدم "دعمه الحازم" لمبادرة ساركوزي الدعوة الي "قمة عاجلة" وموسعة لمجموعة الثماني حول الازمة المالية العالمية. وكتب بان الذي التقي ساركوزي قبل توجه الرئيس الفرنسي الي الولايات المتحدة: »نعتقد نحن الاثنين انه يجب عدم اضاعة الوقت لذلك اؤيد تماما فكرتكم عقد مثل هذه القمة في بداية ديسمبر كحد اقصي«. واضافت الرسالة »وفي هذا الاطار سيكون من دواعي سروري تقديم مقر الامانة العامة في نيويورك لهذا الغرض«، معتبرا ان عقد القمة في الامم المتحدة »رمز التعددية سيعطي شرعية عالمية لهذه المؤسسة ويؤكد ارادة جماعية في مواجهة هذا التحدي العالمي الخطير«. من جهته، عبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن دعمه لعقد هذه القمة »في اسرع وقت ممكن«. وقال ديمتري سوداس المتحدث باسم هاربر: »كندا تعتقد ان التحرك الدولي يجب ان يجري بحذر لتجنب تفاقم الوضع«، مؤكدا انه »من المهم عدم التسبب باضرار دائمة في النظام المالي الدولي«. وتابع: ان كندا علي غرار الولايات المتحدة، تعارض اعادة تأسيس كاملة للرأسمالية المالية. وقد اكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون في كيبيك ان الدول والحكومات الاعضاء في الفرنكوفونية يؤيدون »بالاجماع« عقد قمة دولية حول الازمة المالية. وقال فيون: »اعتقد انه يجب ان نري في دعم رؤساء دول وحكومات الفرنكوفونية المجتمعين هنا في كيبيك بالاجماع لمبادرة رئيس الجمهورية الفرنسية ودعوتهم الي هذه القمة، قيمة رمزية«. وادلي فيون الذي تولي رئاسة الوفد الفرنسي الي القمة بدلا من ساركوزي، بهذه التصريحات خلال افتتاح مركز الفرنكوفونية للامريكتين في كيبيك. وقال: ان »كل دول المجال الفرنكوفوني متفقة اليوم علي دعم عقد قمة هدفها اعادة تأسيس النظام المالي الدولي. انهم يدركون ان الازمة المالية تحتاج الي رد شامل ومكثف مع انها ولدت في الولايات المتحدة«. وحسب مشروع الاعلان الختامي للقمة ستلتزم الفرنكوفونية »دعم عقد قمة دولية« من اجل التصدي بشكل "عاجل ومنسق" للازمة التي تسبب تقلبات كبيرة في الاسواق وتثير قلقا من احتمال تراجع المساعدة الدولية. وسيتبني المشاركون هذا الاعلان الذي يمكن ان تدخل تعديلات علي نصه. لكن القمة بحثت في قضايا اخري ايضا مثل حماية البيئة واللغة الفرنسية التي ستشكل موضوعا بحد ذاته للمرة الاولي في قمة فرنكوفونية. وقبلت الفرنكوفونية التي انتقلت رئاستها الي كندا لسنتين، ارمينيا التي اصبحت بذلك عضوا دائما في المنظمة بينما انضمت تايلاند ولاتفيا انضمتا بصفة عضوين مراقبين. وبذلك يصبح عدد اعضاء المنظمة الدولية للفرنكوفونية 56 دولة بالاضافة الي 15 دولة بصفة مراقب. وكانت باريس تعهدت في سبتمبر 2006 بتقديم مقر للمنظمة في باريس لمدة ثلاثين عاما، كان من المقرر ان يفتح ابوابه في 2008.
Comments
Post a Comment
Silahkan Komentar Yg Positif